الجمعة، 19 أغسطس 2011

تدين منقوص في رمضان.... كريم

غلاف الكتاب
اليوم الثامن عشر من رمضان أشد الأيام حرارة و رطوبة و مر علي ثقيلا بسبب العطش الذي عانيت منه منذ الساعات الأولى للصباح. سهرت حتى السابعة و النصف بعد ان جافاني النوم. و يبدو ان الساعة البيولوجية لجسمي أصبحت الآن مبرمجة على السهر حتى الصباح. شغلت التلفزيون فلم أجد ما يعجبني فانتقلت الى جهاز الحاسوب و بالفعل عثرت على شيء ثمين هو كتاب "التدين المنقوص" للكاتب و المفكر الإسلامي الكبير فهمي هويدي. الكتاب جد رائع و أنصح كل مسلم بقراءته.   الكتاب يقع في 300 صفحة و قسمه المؤلف الى خمسة أبواب و كل باب يتناول محورا معينا عالجه المؤلف في مقالات قصيرة كلها تحمل عنوانا معينا.
   أما الباب الأول فعنوانه عابدون و عاملون ابتدأه الكاتب بموضوع هام جدا وهو ثغرات في الوعي الديني ثم ينتقل الى موضوع لا يقل أهمية و هو "في البدء كان السيف" ثم المقال الثالث و هو بعنوان "في الهم العام" ثم الموضوع الرابع "مستهلكون  و معتمرون" ثم "دعوة لسداد ديون الله " يليه مقال رائع بعنوان "ابدأ برغيفك ثم تعبد" ينتقل بعدها الى موضوع آخر بعنوان "أهل العفاف و أهل الكفاف و يختم الباب الأول بمقال عنوانه "الحكومة و أخلاق الناس".
    أما الباب الثاني فشيق جدا واختار له من العناوين "عن الحل الإسلامي" الذي يرفعه الاسلاميون كشعار و فصله في سبع مقالات بم يدع شيئا يخص الحل الاسلامي إلا و تحدث عنه ناقدا و موجها فالمقال الأول يحمل عنوان "الشريعة و السيادة المنقوصة " ثم ينتقل الى المقال الثاني " ليس غيبيا و بالمجان " ثم المقال الثالث "الإمارة البرة و الفاجرة "  ثم " ليس بالسوط و لا بالسيف " فمقال رائع بعنوان "السلام عليك أيها الأجير" ثم مقال ممتع بعنوان "القطب الأعظم" و يختم الباب الثاني بمقال بعنوان "فقه التغيير و الإنكار".
    أما الباب الثالث فجاء أطول و بمقالات أكثر لأنه يخاطب فيه الشقيق الإسلامي المتدينو الذي يدعو الى الحل الإسلامي على غير هدى فاختار له عنوان " وقفة مع الشقيق" و ابتدأه بمقال عنوانه "بلاغ الى ضمير الأمة" ثم مقال آخر بعنوان " لماذا يوضع الإسلام في المربع السياسي؟ " فمقال آخر عنوانه "من فقه الرواية الى فقه الدراية " و يليه مقال "هذا الفصل الظالم بين حقوق الله وحقوق الناس" ثم مقال آخر بعنوان "حق الله هو حق الناس" ثم عنوان مقال آخر"بين العلماء و الأمراء" فمقال شيق بعنوان "من يفتينا و كيف؟" ثم مقال بعنوان "الانفتاح و الاسلام" ثم "إنهم ينتهكون وظيفة المال "يا فقهاء البنوك" و لذلك "افتونا مشكورين" ثم مقال آخير بعنوان " المرافعة الفاسدة.
    أما الباب الرابع فلا يمكن للقارئ أن يقفز على مقال دون أن يقرأه بتمعن رغم كثرتها  و اختار له من العناوين "دفاع عن الحقيقة " قيتحدث المفكر الاسلامي في القال الأول عن "الاسلاميون و العنف" ثم ينتقل الى موضوع النقاب فيدلي برأيه "ليس دفاعا عن النقاب" ثم يمر الى تحليل التطرف الديني في مقال بعنوان "التطرف الديني: أين الخلل؟" ثم مقالا بعنوان "ثلاثة تقارير من أسيوط" ثم مقالا بعنوان "مراجعة الحقائق"  فمقال عن "الأزمة " فرؤية عن مايحدث "عندما يغلق باب الاعتدال"  فوجهة نظر الكاتب في مقال "فكر مرفوض" و  ويليه مقال مهم عن"بدعة الجاهلية الجديدة"التي يروج لها التكفيريون  ثم ينتقل هويدي الى موضوع هام جدا بعنوان"ليس الاسلام ضد النواميس و لا المسلمين غير البشر" ثم يجيب في مقال آخر عن سؤال "لماذا يروج فكر الخوارج؟ فمقال أخير عن "و هذا التطرف الدنيوي ".
    يختتم فهمي هويدي كتابه الرائع بباب الحلول و عنونه بنداء رباني "تعالوا الى كلمة سواء ". المقالات كلها جاءةت لخدمة هذا النداء الرباني فجاء المقال الأول بعنوان "ليبراليون و سلفيون " ثم مقال آخر "كما تريدون يكون إسلامكم " فمقال عن "حوار الاسلاميين و العلمانيين"  ثم يطرح المفكر في مقال آخر "أسئلة مطروحة على حوار لم يتقرر" ثم مقال عن "منهج مردود"  فمقال آخر عن "أوراق ناقصة في ملف قضية " يليه مقال عن "التيار الاسلامي الحاضر الغائب" فمقال عن " مصر الاسلامية ...بدون حساسية" و يختم الباب و الكتاب بمقال جد هام عن "معركة و همية". 
    الكتاب جد هام و أعتقد أني تأخرت كثيرا في الاطلاع عليه  لماورد  فيه من حقائق و أفكار غابت عن متدينينا و اسلاميينا فضاع الاسلام و ضاعت المجتمعات الاسلامية. نحن بحاجة لوقفة مع الذات نراجع فيها ثقافتنا لنجدد ما ينبغي تجديده و نتخلص من الشوائب التي علقت بها. و هذا الكتاب يغنينا عن البحث و التنقيب فهو يطرح المشاكل و يحللها ثم يقدم لنا الحلول التي تتقدم بنا دون أن نحيد عن طريق الله. 


ملاحظة 
من يريد الحصول على نسخة الكترونية للكتاب ما عليه سوى الاتصال بي عن طريق البريد الالكتروني.  

ليست هناك تعليقات: