الخميس، 11 أغسطس 2011

ساهون في رمضان...كريم

   اليوم الحادي عشر من رمضان لم أشعر بمروره تماما لسببين: اعتدال الجوو انشغالي بإكمال تهيئة الطابق العلوي. فقد مرت الأيام الأولى شعر الناس فيها أننا سنقضي عطشا ولكن رحمة الله كانت واسعة و إن مع العسر يسرا. الحرارة الشديدة مع الرطوبة حولت أيامنا الى جحيم لا يطاق و مع ذلك لم يفطر الناس من شدة العطش. فعلا فهذا الشهر الفضيل أوله رحمة.أما هذا اليوم فكان كالبارحة باردا منعشا حتى اني شعرت بالبرد لأول مرة منذ دخول الصيف و لستعملت الغطاء لأول مرة.انشغالي بتهيئة الطابق العلوي أنساني أني صائم فانشغالي بالعمل و تركيزي عليه يجعلني أنسى أنني صائم و للمرة الثانية يؤذن المؤذن و أنا مازلت أعمل. حينها أتذكر أني صائم و لكني عوض التمر و الحليب كما اعتدنا في بيتنا أسرع الى العصير فأملا معدتي منه حد الارتواء. أؤدي صلاة المغر و بدلا من الخشوع في الصلاة أسهو مرة على مرة و تسيطر علي خواطر فأتذكر أشياء عملتها أو أفكر في عملها بعد الإفطار. لا أشعر أحيانا أني في الصلاة إلا حين أخر راكعا أو ساجدا. أما في التراويح فالمشكل يزداد خطورة . ساعتان هما وقت الصلاة أنشغل بها في التفكير في أشياء عملتها أو سأعملها. قراءة الامام القادم من سعيدة رائعة و الصوت نقي جدا و مع ذلك أفكر في الجدار الذي علي صباغته و الحجارة التي سوف سأستعملها لتزيين البهو ثم ما سوف أفعله في الفايس بوك و أجرتي كم تبقى منها و كسوة العيد للأطفال و فواتير الهاتف و الكهرباء . الحاصول الحمد لله الذي لم يقل ويل للذين هم في صلاتهم ساهون.
    

ليست هناك تعليقات: