اليوم السادس من رمضان. التقيت صديقي نور الدين زنانرة في صلاة الصبح فأخبرني أنه يتنقل يوميا الى الجبل للسياحة و إحضار ماء الينابيع. قررت أن أقلده هذا اليوم. بعد أن قضيت الصباح نائما اتصلت بصديقي ياسين و قررنا الذهاب الى نبع طبيعي بمرتفعات بوعفرون. مررت عليه بمنزله في وسط الطاهير ففوجئت بشجار هو الخامس الذي أكون شاهدا عليه منذ بداية رمضان و السبب تافه كالبقية. يكفي أن تتعطل حركة المرور بسبب أنانية شخص أو ظرف طارئ لينهال الجميع على الكل بالسب و الشتب و من لا يستطيع عليه بالمنبه السيارة . انطلقنا الى خولة و منها الى بوعفرون لتفاجئنا جريمة قتل بشعة حيث قام شاب بدهس شاب آخر بسيارته فأرداه قتيلا. و ما يزيد الانسان غضبا و حسرة على ما آلت غليه أمورنا هو التحجج بالصوم رغم ان الله سبحانه و تعالى جعل هذا الشهر فرصة للعودة الى الله و التراحم بين الناس و ليس لنتخذه مطية لفلتان أعصابنا. أحضرنا الماء و عدنا مسرعين من هول ما رأينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق