الجمعة، 5 أغسطس 2011

ختان في رمضان...كريم




    اليوم الرابع من رمضان كان مناسبة لختان ابني اﻷصغر و قرة عيني شهاب الدين.
    الليلة الماضية سهرنا معه على إيقاع اغنية عبد الرحمن جلطي الشهيرة -ديرولو الحنة- نظمنا له سهرة الحنة و قامت بنت عمه سهيلة بوضع الحنة على يديه كما يفعل أهل منطقة جيجل بحضور أعمامه و أبنائهم و بناتهم و صديقي ياسين الذي أبى إلا أن يقاسمني الفرحة هو و عائلته.قام شهاب الدين بعدها بقطع الطورطة و توزيعها بنفسه على المدعوين أما هم فقاموا بإكرامه بهداياهم.
شهاب مع الطبيب الجراح الذي أجرى له العملية
مع شهاب أثناء وضع الحنة
    يوم الخميس أخذناه عند الطبيب الجراح بشاني الذي كان في غاية اللطف و الإحترافية مع شهاب. حضرنا معه أنا و جده اسماعيل و عمه محفوظ و بنت عمه سهيلة و أخوه يوسف إسلام و ابن عمه علاء الدين و أمير و محمد و خاله زين العابدين. جرت العملية التي استغرقت أقل من نصف الساعة في ظروف حسنة كان الطبيب في غاية اللباقة و اللطف بحيث لم نشعر إلا و شهاب ينزل من على الطاولة. 
قفلنا راجعين الى البيت على الساعة منتصف النهار عبر شوارع الطاهير التي امتلأت بضجيج السيارات و الباعة رغم الحر الشديد الذي يميز المنطقة هذه اﻷيام. و صلنا الى البيت و دخل شهاب على وقع زغاريد اﻷهل و الأحباب. أما شهاب فقد تفطن بعد ذهاب مفعول التخذير أن شيئا قد وقع له و لن اﻵلام بدأت فبدأ معها البكاء وأضاف إلبه قليلا من الدلال بعد ان لاحظ ان جميع طلباته تنفذ حرفيا. 
    في المساء نظمنا مائدة أفطار على شرفه حضرها بعض اﻷهل و اﻷحباب و اﻷصدقاء و عائلاتهم. كانت مائدة رائعة زينتها أطباق شربة الفريك اللذيد و طاجين المشوي اما بعد صلاة التراويح فقد تلذذ الجميع بطبق الباقلاوة و قلب اللوز و الزلابية و قريوش مع أكواب الشاي على الطريقة الصحراوية تخللتها حصة برنامج الاتجاه المعاكس بين صديقي ياسين و دكتور العلوم السياسية السعيد كانت الغلبة فيها لياسين الذي لم تنقصه الحجة في الدفاع عن مواقفه أمام رباطة جأش السعيد. تفرق الجميع على الساعة الثانية منتصف الليل على امل النهوض الى السحور بعد ساعة و نصف. القيت بجسدي على السرير و ذهبت في نوم عميق ﻷستفيق و قد فاتني موعد السحور و صلاة الصبح. لقد نام الجميع و لم يستسيقظ احد لنقضي بقية يوم الجمعة نعاني من العطش و الجوع. و مع ذلك ألف مبروك يا شهاب و دمت لوالديك ذخرا.

ليست هناك تعليقات: