عودة إلى الطاهير و عنصرية بعض أهلها. و هنا أعتقد ان كل من يمارس العنصرية شخص مفلس إما فكريا أو ثقافيا أو أن دائرته الإجتماعية ضيقة جدا. فلو بحثت في سيرته تجد أنه هذا المخلوق لم يغادر هذه المدينة إطلاقا. لأنه إذا ذهب إلى جيجل سيعامل على انه غريب عن جيجل حتى و لو كان من أكابر الطاهير. اما إذا ذهب شرقا إلى قسنطينة مثلا فسوف يعامل على انه جيجلي دواري ريفي . اما إذا تطور و اخترق جدار العاصمة فسيعامل على انه بلدي ريفي كافي(Kavi). أما إذا ذهب الى الصحراء فسيعامل على انه شناوي مافيوي قادم من الشمال. أما إذا ذهب الى تيزي وزو عاصمة القبائل فسيعامل على انه عربي مخادع .فإذا ما ذهب صاحبنا هذا إلى فرنسا مثلا فسوف يعامل على انه عربي قذرمحتال.اما في تونس فسيعامل على انه جزائري ساذج و في ليبيا مرتزق جزائري و في مصر بربري همج و في السعودية فرنسي متهور. فأين المفر؟
الحل في نظر صديقي الطيب و ياسين هو ان ترد الاساءة بالإساءة و تقمع كل من يتطاول على قبيلتك محتقرا. أما انا فتعلمت من عملي انه :
لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا .................لأصبح الحجر مثقالا بدينار.
فأنا لا أشعر بالحرج من أن يذكرني شخص ما بأصولي العرقية طالما ان لي أباء و أجداد أفتخر بهم و بما فعلوه من أجلي. أعتبر نفسي شخصا سويًا يحترمه أغلب الناس و لا شان لي بمن هو أحقر مني. و لو فكرت مثل هذا الحقير سأفقد احترامي. أنا أمارس مهنة التدريس و تلاميذي من مختلف الأعراش و الجهات و لم أفكر يوما ما في تفضيل هذا على ذاك. أعتقد ان العيش بسلام و في وئام لا يتطلب شيئا كبيرا غير احترام الآخر وتوقيره لأنه قد يكون الإمام الذي تصلي وراءه و التاجر الذي تتبضع عنده و الطبيب الذي تداوي عنده و الشرطي الذي تشتكي له و المعلم الذي تدرس عنده. ما رأيكم؟
هناك تعليق واحد:
شكرا
إرسال تعليق