السبت، 21 يناير 2012

يأس من التغيير

اليوم قررت العودة إلى التدوين بعد غياب اضطراري. خدمة الأنترنت التي كنت استفيد منها تحولت إلى كابوس بالنسبة إلي و خاصة خلال الأشهر الأخيرة. فقد أصبحت كثيرة الانقطاع و حرمتني كذا مرة من التدوين و ممارسة هوايتي المفضلة وهي مشاهدة اليوتيوب و التواصل عبر الفيس بوك و تويتر.اتصلت بمصالح البريد عدة مرات و لكن ردهم كان كالعادة" لست الوحيد فالحالة عامة".  أما اليوم فقد اهتديت الى حل و هو الاتصال باستعمال الويفي و الذي أمدتني به بنت أخي مشكورة. سرعة الاتصال و عدم انقطاعه شجّعاني على العمل طيلة اليوم على الانترنت فحمّلت ما استطعت من برامج و كتب من الانترنت و لم أنهض من أمام الحاسوب سوى للصلاة.
     كدت أن أقضي ليلي كله امامه و لكن قدوم أصدقائي حرمني أوقل أراحني من ذلك إلى حين. ذهبنا إلى السهر في قرية ظهر وصاف حيث جلسنا أنا و محمد و رشيد   مع صديقنا فاتح و ناقشنا شتى المواضيع. أخذ موضوع هزيمة الكلاسيكو  حصة الأسد من النقاش  و كنت أشد الناقمين على خيارات مورينيو. انتقلنا بعدها للحديث عن خسارة نهائي كأس إفريقيا في كرة اليد أمام تونس ثم موضوع سوريا و الأزمة هناك لننهي الحديث بالانتخابات المحلية التي ستجري في الجزائر بعد أشهر. 
    تدخلت خلال الحديث معربا عن يأسي من التغيير طالما أن نفس وجوه الشرّ و الفساد في الطاهير هي التي ستترشح و تفوز في غياب الكفاءات التي اختارت الانسحاب من الساحة أو تم تحييدها. طبعا يوجد من بين المترشحين من نتوسم فيه الخير لكن يبدو لي أن نية هؤلاء و كفاءتهم وحدها لا تكفي. انتبهت الى صديقي رشيد و قد ذهب في نوم عميق فتوقفت عن الكلام وقررنا العودة الى منازلنا بعد أن اشتد البرد و اليأس.

ليست هناك تعليقات: