عودة الى التدوين بعد عطلة دامت شهرا واحدا مر وكانه يوم. عدت خلاله الى جو التدريس بالثانوية.برنامج هذا العام جاء على غير العادة خفيفا ظريفا بعد أن أسندت إلي 3 أقسام من السنة اﻷولى و قسمين من السنة الثالثة. سياسة التخبط او العشوائية أو البريكولاج بالفرنسية لا زالت متواصلة. الوزارة تراجع معدل الانتقال من سنة ﻷخرى و تنزله الى معدل 09/20 بدلا من 10/10 فتمت إعادة من فصل منهم و بل و تم نقله الى الصف اﻷعلى. مع ذلك أقول أن رغم ذلك فإني قررت أن أدع المقادير تجري على أعنّتها و لا أبيتن إلا خالي البال
فما بين طرفة عين و انتباهتها يغير الله من حال إلى حال.
. باﻷمس أكملت السنة الثالثة و اﻷربعين من عمري و قد مر علي دون أن أشعر به ﻷنه لم يسبق لي و ان احتفلت به. و ليس من عاداتي أن أحتفل بأعياد الميلاد و لم يسبق لي ان حضرتها ما عدا مرتين احتفل فيهما اولادي ثم توقفوا عن إحيائها نزولا عند رغبتي ﻷنها ليست جزءا من ثقافتي ثم إني أجدها تافهة و لا معنى لها في مجتمع مسلم.
أما اليوم فصادف اليوم اﻷول من الإضراب الذي نادت إاليه جميع نقابات المعلمين و شهد استجابة واسعة من طرف الجميع سواء في التعليم لابتدائي, المتوسط أو الثانوي. الوزارة كعادتها – وﻷنها كالتلميذ الغبي الذي ينسى دروسه بسرعة- سارعت الى استباق اﻷحداث بنشر المبالغ المالية و الزيادات الشهرية التي سيستفيد منها المعلمون عبر التلفزيون و الجرائد لتأليب الرأي العام ضد المعلمين.و لكنها نسيت أن أمرا كهذا سيزيد موظفيها إصرارا على الدخول في الإضراب احتجاجا على كشف روابهم أمام الجميع. لقد استفادت جميع قطاعات المجتمع من صحة و شرطة و عمال بريد و حماية مدنية من الزيادة في الرواتب و مع ذلك فلا أحد يعرف كم يتقاضى اولائك أما نحن فالكل على علم برواتبنا.
في المساء التقيت بصديقي ياسين الذي فاجأني بخبر ذهابه الى تركيا الأسبوع الماضي. الرجل عاد منبهرا بما رآه في هذا البلد الذي نام و استيقظ ليبهر الجميع بما حققه على يد الرجل المعجزة رجب الطيب اردوغان. ياسين أخبرني عن اﻷتراك و ما حققوه من طفرة هائلة في جميع الميادين. حدثني ياسين عن شعب يعمل ليل نهار خدمة لبلده معتزا به و برئيس حكومته الذي رفع رؤوسهم بعد ان دفنوها في التراب لقرون. أخبرني ياسين عن شوارع المدينة النظيفة و عن فنادقها الرائعة و آثارها الإسلامية و عن مواطنين في قمة النظافة و الإتقان. حدثني ياسين عن اﻷمن الذي يشعر به الجميع رغم الغياب الملفت للنظر لرجال الشرطة. .اللهم ارزقنا برجل كرجب الطيب اردوغان. آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق